قوله: ( بلى من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين ) ( بلى ) ،نفي لما قبله وهو قوله إخبارا عن يهود: ( ليس علينا في الأميين سبيل ) فقال الله تعال رادا عليهم: ( بلى ) عليهم سبيل- إثم أو حرج- في أموال الأميين ،لكن الذي أوفى بعهده منكم يا أهل الكتاب فيما وصاكم به في التوراة من الإيمان بمحمد صلى الله عليه و سلم وما جاءكم به من الشرائع والتعاليم ،ثم اتقى ما نهى الله عنه من الكفر والمعاصي ( فإن الله يحب المتقين ) أي يحب الذين يتقونه وذلك بالخوف من عقابه ومحاذرة عذابه فيجتنبون ما نهاهم عنه وحرمه عليهم ويبادرون بطاعته فيما أمرهم به{[498]} .