قوله: ( ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيئين أربابا ) الواو في قوله: ( ولا يأمركم ) للعطف على قوله: ( أن يؤتيه ) ولا لتأكيد النفي .أي ليس للنبي صلى الله عليه وسلم أن يأمر الناس بعبادة نفسه ،ولا يأمرهم باتخاذ الملائكة والنبيين أربابا ،وهذا موجود في النصارى ؛إذ يعظمون الأنبياء والملائكة حتى يجعلوهم لهم أربابا .
قوله: ( أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون ) الهمزة للاستفهام الإنكاري بما يتضمن نفيا عن النبي صلى الله عليه وسلم أن يأمر الناس بالكفر بعد كونهم مسلمين وهو انقيادهم لله بالطاعة وتذللهم له بالعبودية .
قال صاحب الكشاف: في قوله: ( بعد إذ أنتم مسلمون ) دليل على أن المخاطبين كانوا مسلمين وهم الذين استأذنوه أن يسجدوا له{[505]} .