قوله: ( واستغفر الله إن الله كان غفورا رحيما ) .
جاء في سبب الاستغفار جملة أقوال:
الأول: أن ذلك سبب الذنب في المجادلة والدفاع عن الخائنين .حتى أن النبي أوشك أن يقطع يد اليهودي بعد أن تحقق من إدانته بناء على توثّقه من دعوى بني أبيرق .
الثاني: لا يدل الاستغفار هنا على ذنب اقترفه النبي .ولكن المقصود هو دعاء النبي واستغفاره للمذنبين من أمته الذين يتخاصمون بالباطل .
الثالث: المقصود بالاستغفار هو ما كان على طريق التسبيح .والمسلم شأنه دائما أن يستغفر الله وذلك من قبيل التسبيح حتى لو لم يكن قد قارف ذنبا .ومن باب الخضوع والإقرار لله بالعبودية والامتثال يظل المسلم في تسبيح دائم لا ينقطع .وقيل غير ذلك .