قوله: ( ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما ) ذلك نهي عن المجادلة عن الخائنين الذين يخونون أنفسهم بإزلاقها في مزالق الافتراء والبهتان فضلا عن الحرام والسحت الذي يقتات به هؤلاء الفسّاق .والجدال والمجادلة من الجدل وهو لغة الفتل .والجدالة هي الأرض ،وربط ذلك بكل من الخصمين ؛لأن كلا منهما يودّ جاهدا أن يطرح خصمه على الأرض مقهورا .ولا غرو فإن الله تباركت أسماؤه لا يرضى عن الخوّان وهو المغالي في الخيانة وفعل الحرام والذي لا يتورع عن ممارسة كل محظور أو خطيئة .