قوله:{وقال الملأ الذين كفروا من قومه لئن اتبعتم شعيبا إنكم إذا لخاسرون} اللام في قوله:{لئن} موطئة لقسن محذوف .وجوابه{إنكم إذا لخاسرون} واللام في{لخاسرون} للتوكيد في خبر إن .ذلك إخبار من الله عز وجل عن مقالة هذه الزمرة الضالة المضلة من قوم شعيب الذين حذروا قومهم من الإيمان بنبي الله ،وخوفوهم من تصديقه واتباعه فيما جاءهم به من عند الله .لقد خوفوهم بما ينفرهم من دين الله تنفيرا .وذلك بمختلف الأسباب والوسائل التي تفتنهم عن اتباع الإسلام وتزجرهم عنه زجرا لتميل بهم عنه إلى الشر والفساد .وكذلك صنع الطغاة من قوم شعيب ؛إذ خوفوا الناس من عواقب الإيمان بدين الله الحق .وقالوا لهم على سبيل الفتنة والإغواء والتنذير{لئن اتبعتم شعيبا إنكم إذا لخاسرون} أي مغبونون{[1473]} .
وقيل: عجزة .وقيل: أرادوا بذلك خسرانهم بسبب إيفاء الكيل والميزان وترك التطفيف .والأظهر عموم ذلك .