شرح الكلمات:
{فلا كاشف له إلا هو}: أي لا مزيل للضُّر ومبعده عمن أصابه إلا هو عز وجل .
{يصيب به}: أي بالفضل والرحمة .
{وهو الغفور الرحيم}: أي لذنوب عباده التائبين الرحيم بعباده المؤمنين .
المعنى:
ولما كان دعاء النبي غير الله ممتنعاً فالكلام إذاً تعريض بالمشركين وتحذير للمؤمنين ،وقوله تعالى: في خطاب رسوله:{وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له} عنك{إلا هو} عز وجل ،{وإن يردك بخير} من الخيور عافية وصحة رخاء ونصر{فلا راد لفضله} أي ليس هناك من يرده عنك بحال من الأحوال ،وقوله:{يصيب} أي بالفضل والخير والنعمة{من يشاء من عباده} إذ هو الفاعل المختار ،يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد ،وقوله:{وهو الغفور الرحيم} بيان لصفات الجلال والكمال فيه فإنه تعالى يغفر ذنوب التائبين إليه مهما بلغت في العظم ،ويرحم عباده المؤمنين مهما كثروا في العدد ،وبهذا استوجب العبادة بالمحبة والتعظيم والطاعة والتسليم .
الهداية
من الهداية:
- لا يؤمن عبد حتى يوقن أن ما أراده الله له من خير أو شر لا يستطيع أحد دفعه ولا تحويله .بحال من الأحوال ،وهو معنى حديث:"ما أصابك لم يكن ليخطئك ،وما أخطأك لم يكن ليصيبك".