شرح الكلمات:
{يا أيها الناس}: أي يا أهل مكة .
{قد جاء الحق}: أي الرسول يتلو القرآن ويبين الدين الحق .
{من اهتدى}: أي آمن بالله ورسوله وعبد الله تعالى موحداً له .
{ومن ضل}: أي أبى إلا الإِصرار على الشرك والتكذيب والعصيان .
{فعليها}: أي وبال الضلال على نفس الضال كما أن ثواب الهداية لنفس المهتدي .
{وما أنا عليكم بوكيل}: أي بمجبر لكم على الهداية وإنما أنا مبلغ ونذير .
المعنى:
هذا الإعلان الأخير في هذه السورة يأمر الله تعالى رسوله أن ينادى المشركين بقوله:{يا أيها الناس} وهو نداء عام يشمل البشرية كلها وإن أريد به ابتداء أهل مكة{قد جاءكم الحق من ربكم} وهو القرآن يتلوه رسول الله وفيه بيان الدين الحق الذي لا كمال للإِنسان له إلا بالإِيمان به والأخذ الصادق بما تضمنه من هدى .وبعد فمن اهتدى بالإِيمان والاتباع فإنما ثواب هدايته لنفسه إذ هي التي تزكوا وتَطْهُر وتتأهل لسعادة الدارين ،ومن ضل بالإِصرار على الشرك والكفر والتكذيب فإنما ضلاله أي جزاء ضلاله عائد على نفسه إذ هي التي تَتَدَسَّى وتخبُث وتتأهل لمقت الله وغضبه وأليم عقابه .وما على الرسول المبلغ من ذلك شيء ،إذ لم يوكل إليه ربه هداية الناس بل أمره أن يصرح لهم بأنه ليس عليهم بوكيل{وما أنا عليكم بوكيل} .
الهداية
من الهداية:
- تقرير أن القرآن والرسول حق والإِسلام حق .
- تقرير مبدأ أن المرء يشقى ويسعد بكسبه لا بكسب غيره .