شرح الكلمات:
{كانت لهم}: أي جزاء إيمانهم وعملهم الصالح .
{الفردوس نزلاً}: هو وسط الجنة وأعلاها ونزلاً منزل إكرام وإنعام .
المعنى:
بعدما ذكر تعالى جزاء أهل الشرك والأهواء وأنه جهنم ناسب ذكر جزاء أهل الإيمان والتقوى التي هي عمل الصالحات واجتناب المحرمات فقال:{إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات} أي صدقوا الله ورسوله وآمنوا بلقاء الله ،ووعده لأوليائه ،ووعيده لأعدائه من أهل الشرك والمعاصي ،وعملوا الصالحات فأدوا الفرائض والواجبات وسارعوا في النوافل والخيرات هؤلاء{كانت لهم} في علم الله وحكمه{جنات الفردوس} أي بساتين الفردوس منزلاً ينزلونه ودار كرامة يكرمون فيها وينعمون ،والفردوس أعلى الجنة وأوسطها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم واصفاً لها ومرغباً فيها وقد ارتادها وانتهى إلى مستوى فوقها ليلة الإسراء والمعراج قال:"إن سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنها أوسط الجنة وأعلى الجنة وفوقها عرش الرحمن تبارك وتعالى ،ومنه تفجر أنهار الجنة"،كما في الصحيح .
الهداية
من الهداية:
- تقرير عقيدة البعث والجزاء .
- بيان أفضل الجنان وهو الفردوس الأعلى .