شرح الكلمات:
{ومن أظلم}: الاستفهام للإنكار والنفي ،والظلم وضع الشيء في غير محله مطلقاً .
{سعى في خرابها}: عمل في هدمها وتخريبها حقيقة أو بمنع الصلاة فيها وصرف الناس عن التعبد فيها إذْ هذا من خرابها أيضاً .
{الخزي}: الذل والهوان .
شرح الآيتين:
ففي الآية الأولى ( 114 ) ينفي تعالى أن يكون هناك من هو أكثر ظلماً ممن منع مساجد الله تعالى أن يعبد الله تعالى فيها ،لأن العبادة هي علة الحياة فمن منعها كان كمن أفسد الحياة كلها وعطلها ،وفي نفس الوقت ينكر تعالى هذا الظلم على فاعليه وسواء كانوا قريشاً بصدهم النبي وأصحابه عن المسجد الحرام ،أو فلطيوس ملك الروم الذي خرّب المسجد الأقصى أو غيرهم ممن فعلوا هذا الفعل أو من سيفعلونه مستقبلاً ،ولذا ضمن تعالى قوله ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين ،أمر المسلمين بجهاد الكافرين وقتالهم حتى يسلموا أو تكسر شوكتهم فيذلوا ويهونوا .
الهداية:
من الهداية:
- عظم جريمة من يتعرض للمساجد بأي أذىً أو إفساد .
- وجوب حماية المساجد من دخول الكافرين إلا أن يدخلوها بإذن المسلمين وهم أذلاء صاغرون .