شرح الكلمات:
{إن قارون كان من قوم موسى}: أي ابن عم موسى عليه السلام .
{فبغى عليهم}: أي ظلمهم واستطال عليهم .
{ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة}: أي أعطاه الله من المال ما يثقل عن الجماعة حمل مفاتح خزائنه .
{لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين}: أي لا تفرح فرح البطر والأشر .
المعنى:
هذا بداية قصص قارون الباغي ،وهو قارون ابن يصهر بن قاهَثْ بن لاوى بن يعقوب ابن اسحق بن إبراهيم عليه السلام .فهو ابن عم موسى بن عمران وابن خالته أيضاً وكان يلقب المنور لحسن صورته ،ونافق كما نافق السامري المطرود .قال تعالى في ذكر خبره{إن قارون كان من قوم موسى} أي إسرائيلي ابن عم موسى بن عمران الرسول .{فبغى عليهم} أي على بني إسرائيل أي ظلمهم وطغى عليهم ،ولعل فرعون كان قد أسند إليه إمارة على بني إسرائيل فأطغته وملك أموالاً كثيرة ففرته وألهته .وقوله تعالى:{وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة} .وهذا الخبر الإِلهي دليل على ما كان للطاغية قارون من أموال بحيث أن المفاتح تثقل كاهل العصبة أي الجماعة من الرجال لو حملوها كلها وذلك لثقلها .وقوله تعالى:{إذ قال له قومه} أي من بني إسرائيل واعظين له مذكرين{لا تفرح} أي بأموالك فرح الشر البطر ،{إن الله لا يحب الفرحين} أي الأشرين البطرين الذين يختالون ويتفاخرون ويتكبرون .
الهداية:
- المال والمنصب العالي عرضة لإفساد المرء إلا من رحم الله عز وجل وقليل ما هم .
- حرمة الفرح بالمال والإِمارة إذا كان الفرح فرح بطر وفخر واعتزاز وكبر وخيلاء .