شرح الكلمات:
{تلك الدار الآخرة}: أي الجنة ،دار الأبرار .
{لا يريدون علواً في الأرض}: أي بغياً ولا استطالة على الناس .
{ولا فساداً}: أي ولا يريدون فساداً بعمل المعاصي .
{والعاقبة}: أي المحمودة في الدنيا والآخرة .
{للمتقين}: الذين يتقون مساخط الله فلا يعتقدون ولا يقولون ولا يعملون مالا يرضى به الله تعالى .
المعنى:
لقد تقدم في السياق أن ثواب الله وهو الجنة خير لمن آمن وعمل صالحاً فاشار إليه تعالى بقوله{تلك الدار الآخرة} التي هي الجنة إذ هي آخر دار يسكنها المتقون فلا يخرجون منها .
نجعلها ،هذا هو الخبر عن قوله تلك الدار الآخرة فأخبر تعالى أنه يجعلها مأوى ومسكناً للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً ،لا يريدون استطالة على الناس وتعالياً وتكبراً عليهم وبغياً ،ولا فساداً بارتكاب المعاصي كالقتل والزنا والسرقة وشرب الخمر ،وقوله تعالى:{والعاقبة للمتقين} أي والعاقبة المحمودة في الدارين لأهل الإِيمان والتقوى وهم المؤمنون الذين يتقون مساخط الله عز وجل ،وذلك بفعل المأمورات واجتناب المنهيات .
الهداية:
- حرمة التكبر والاستطالة على الناس ،والعمل بالمعاصي ،وأنه الفساد في الأرض .
- العاقبة الحسنى وهي الجنة لأهل الإِيمان والتقوى .