شرح الكلمات:
إن تبد لكم: تظهر لكم تضركم .
{عفا الله عنها}: سكت عنها فلم يذكرها أو لم يؤاخذكم بها .
المعنى:
لقد أكثر بعض الصحابة من سؤال رسول الله صلى الله عليه حتى تضايق منهم فقام خطيباً فيهم وقال:"لا تسألوني اليوم عن شيء إلا بينته لكم".فقام رجل يدعى عبد الله بن حذافة كان إذا تلامى مع رجل دعاه إلى غير أبيه فقال من أبي يا رسول الله ؟فقال"أبوك حذافة"وقال أبو هريرة: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"أيها الناس قد فرض الله عليكم الحج فحجوا فقال رجل أفي كل عام يا رسول الله ؟فسكت حتى قالها ثلاثاً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ولو قلت نعم ،لو جبت ،ولو وجبت لما استطعتم ،ثم قال: ذروني ما تركتكم"فنزلت:{يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم} أي تظهر لكم جواباً لسؤالكم يحصل لكم بها ما يسؤكم ويضركم ،{وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم} أي يبنيها رسولنا لكم .أما أن تسألوا عنها قبل نزول القرآن بها فذلك مالا ينبغي لكم لأنه من باب إحفاء رسول الله وأذيته ثم قال تعالى لهم:{عفا الله عنها} أي لم يؤاخذكم بما سألتم{والله غفور حليم} ،فتوبوا إليه يتب عليكم واستغفروه يغفر لكم ويرحمكم فإنه غفور رحيم .
الهداية
من الهداية:
- كراهية الإِلحاف في السؤال والتقعر في الأسئلة والتنطع فيها .