شرح الكلمات:
{صراط توعدون}: طريق وتوعدون تخيفون المارة وتأخذون عليهم المكوس أو تسلبونهم أمتعتهم .
{وتبغونها عوجاً}: أي تريدون سبيل الله -وهي شريعته- معوجةً حتى توافق ميولكم .
{المفسدين}: هم الذين يعملون بالمعاصي في البلاد .
المعنى:
وقوله:{ولا تقعدوا بكل صراط توعدون وتصدون عن سبيل الله من آمن به وتبغونها عوجاً} ينهاهم عليه السلام عن أبشع الإِجرام وهو أنهم يجلسون في مداخل البلاد ،وعلى أفواه السكك ،ويتوعدون المارة بالعذاب إن هم اتصلوا بالنبي شعيب وجلسوا إليه صرفاً للناس عن الإِيمان والاستقامة ،كما أنهم يقطعون الطرق ويسلبون الناس ثيابهم وأمتعتهم أو يدفعون إليهم ضريبة خاصة .
وقوله{واذكروا إذ كنتم قليلاً فكثركم} يذكرهم عليه السلام بنعمة الله تعالى عليهم وهي أنهم أصبحوا شعباً كبيراً بعدما كانوا شعباً صغيراً لا قيمة له ولا وزن بين الشعوب وقوله:{وانظروا كيف كان عاقبة المفسدين} يعظهم ببيان مصير الظلمة المفسدين من الأمم المجاورة والشعوب حيث لحت بهم نقمة الله ونزل بهم عذابه فهلكوا يعظهم لعلهم يذكرون فيتركوا الشرك والمعاصي ،ويعملوا بالتوحيد والطاعة .
الهداية
من الهداية
- حرمة التلصص وقطع الطرق وتخويف المارة .
- حرمة الصد عن سبيل الله بمنع الناس من التدين والالتزام بالشريعة ظاهراً وباطناً .