شرح الكلمات:
{الملأ}: أشراف القوم الذين يملؤون المجلس إذا جلسوا ،والعين إذا نظر إليهم .
{استكبروا}: تكلفوا الكبر وهم حقيرون ،حتى لا يقبلوا الحق .
{من قريتنا}: مدينتنا .
المعنى:
ما زال السياق الكريم في قصص شعيب مع قومه أهل مدين فبعد أن أمرهم ونهاهم وذكرهم ووعظهم{قال الملأ الذين استكبروا من قومه} مهددين موعدين مقسمين{لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودن في ملتنا} .هكذا سنة الطغاة الظلمة إذا غلبوا بالحجج والبراهين يفزعون إلى القوة ،فلما أفحمهم شعيب خطيب الأنبياء عليهم السلام ،وقطع الطريق عليهم شهروا السلاح في وجهه ،وهو النفي والإِخراج من البلاد أو العودة إلى دينهم الباطل ،{لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودن في ملتنا} ورد شعيب على هذا التهديد بقوله:{أو لو كنا كارهين} أي أنعود في ملتكم ولو كنا كارهين لها .
الهداية
من الهداية:
- بيان سنة بشرية وهي أن الظلمة والمتكبرين يجادلون بالباطل حتى إذا أعياهم الجدال وأفحموا بالحجج بدل أن يسلموا بالحق ويعترفوا به ويقبلوه ،فيستريحوا ويريحوا ،يفزعون إلى القوة بطرد أهل الحق ونفيهم ،أو إكراههم على قبول الباطل بالعذاب والنكال .