ويطرح القرآن التساؤل: وماذا بعد ذلك ؟ماذا ينتظر هؤلاء من كل هذا الكفر والتمرد والعصيان ؟فهل ينتظرون إلا مثل أيام الخزي في الدنيا والآخرة ،وهل يعتبرون بذلك ،أم أنهم يسخرون ويطلقون المسألة في حجم التحدي للنبيّ ،كأنهم يستعجلون الأمر ويشكّكون في ارتباطه بالله القادر على ذلك ،{قُلْ فَانْتَظِرُواْ إِنَّي مَعَكُمْ مِّنَ الْمُنْتَظِرِينَ} لأنني لا أملك القدرة الذاتية على ذلك ،بل كل ما عندي أن أنذركم لقاء يوم القيامة ،وأبلغكم ما أوحى به الله إليّ .ويبقى الأمر لله في ذلك ،فهو أعلم بما يحكم وما يريد وما يفعل ،ويبقى لنا أن ننتظر أمر الله في ما يحدث لنا وللآخرين ،وينزل الله عقابه على الكافرين ،