{وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ} ولا يملك أيّة قدرةٍ ذاتيةٍ في إدارة شؤونك في الخط السلبيّ أو الإِيجابي ،ما يوحي بالعجز أمام قدرة الله المطلقة .وكيف يدعو الإنسان ،في مواقع الحاجة إلى المعونة ،إنساناً عاجزاً مثله ،أو موجوداً لا يملك شيئاً من الحسّ والحياة ،فكيف يملك أسرار القدرة في ذاته ؟إنه ليس إيحاءً بالارتباط بالله من خلال النفع والضرر ،تماماً كما يقول للإنسان: لا ترتبط بفلان لأنه لا فائدة من الارتباط به لاستجلاب النفع أو دفع الضرر ،بل هو إيحاءٌ بأن هؤلاء لا يملكون أساس الألوهية من خلال حركة القدرة في داخلهم ،{فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ} الذين يظلمون أنفسهم بالارتباط بمواقع العجز والشلل ،ويبتعدون عن خالق القوّة والقدرة ،