ولكن يوسف يتمسك بحكم الشريعة ،فلا يريد أن يتجاوز حرفيّة النص لأنه لا يوافق على ذلك ولا يجد مبرّراً له .أما العاطفة ،فإنها لا تمثل شيئاً أمام تطبيق الشريعة ،والاستسلام لها قد يعطّل حالة التوازن في العدالة التي يريدها الله لعباده ،في أحكام شريعته .{قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَن نَّأْخُذَ إِلاَّ مَن وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِندَهُ} لأن هذا من الظلم الذي لا نوافق على اقترافه ،{إِنَّآ إِذًا لَّظَالِمُونَ} وهذا ما لا يمكن أن نتحمل مسؤوليته أمام الله .وهكذا حسم يوسف المسألة فلم يترك لهم مجالاً للأخذ والرد .