{وَاسْئَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا} بجميع من يعيش فيها من أفراد ،{وَالّعِيْرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا} أي القافلة التي تضمّ الإبل ،{وَإِنَّا لَصَادِقُونَ} في كلامنا عن أخينا وما حدث لنا بسببه من الخزي والعار ...لقد علّمهم كبيرهم أن يقولوا ذلك لأبيهم ،كي يحاصروا بذلك كل جوانب الرفض عنده ،فدخلوا على أبيهم ،وتحدثوا إليه بذلك كله ،وكان ذلك بمثابة الصدمة الكبيرة له ،ولكنه يعرف أخلاقيّة ولده ،فقد ربّاه أحسن تربية ،ورعاه أفضل رعاية ،وخبر كل ما يحمله من خلفيات طيّبة ،ولذلك فقد كانت حكاية سرقته لصواع الملك أمراً لا يمكن أن يصدَّق ،لأن السرقة ليست خُلُقاً لديه ،ولا تمثِّل حاجةً عنده ،فلماذا يسرق ؟وكيف ذلك ؟