{فَتَهَجَّدْ}: تيقّظ واسهر تاركاً النوم .
{نَافِلَةً}: زيادة .
{وَمِنَ الَّليْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ} أي فاسهر واستيقظ ببعض الليل ،كما عن بعضٍ ،أو بالقرآن ،على رأي بعض آخر ،لتكون صلاة زائدة على الفريضة ،لتنتفع بها من خلال ما تحصل عليه من القرب لله والحصول على ثوابه .
{عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ} في يوم القيامة ،أو في الدنيا والآخرة ،{مَقَاماً مَّحْمُودًا} أي موقعاً من مواقع الحمد ،أو مكاناً مميزاً محموداً في موقعه وفي ثوابه ...وربما كان ذلك نظراً إلى مقام الشفاعة الذي جعله الله للرسول ( ص ) في يوم القيامة ،بما يحمده عليه جميع الخلائق ،لو كان الخطاب موجهاً للنبي ( ص ) ،أما إذا كان موجّهاً إلى كل إنسانٍ فإن المراد بهوالله العالمهو المقام الذي يناله المؤمن المخلص في صلاته ،وذلك لما يمنحه الله من الثواب والكرامة والرضوان عنده .