{ذَلِكَ جَزَآؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُواْ} لأنهم غير معذورين في الكفر ،لعدم رجوعهم فيه إلى حجّةٍ{وَاتَّخَذُواْ آياتِي وَرُسُلِي هُزُواً} فلم يرجعوا إلى قاعدةٍ للفكر في الرفض ،وإلى خطٍّ للحوار في الموقف ،بل عاشوا أجواء السخرية والاستهزاء بآيات الله ورسله ،انطلاقاً من حالتهم النفسية المتمردة القلقة التي تهرب من جهد البحث عن الحقيقة لتستجيب إلى النوازع الذاتية في أجواء الاستهزاء ،موحين لأنفسهم بأنهم في موقع القوة ،في الوقت الذي تهاجمهم فيه كل نقاط الضعف ،ليكون ذلك غطاءً للضعف الداخلي الباحث عن حالات الاستعراض الكلامي والعملي .