{زَكَاةً}: طهارة .
{وَأَقْرَبَ رُحْماً}: أشد وصلاً للقرابة والرحم .
{فَأَرَدْنَآ أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِّنْهُ} في الخير والصلاح والإيمان ،{وَأَقْرَبَ رُحْماً} بمعنى أشد وصلاً للقرابة وللرحم فلا يرهقهما بشيءٍ .
وهكذا نجد عملية هذا القتل ،مرتكزةً على حجّةٍ إيمانيةٍ تتصل بالتوازن بين مفسدة مهمّة وأخرى أهمّ ،فكانت الغلبة للأهم .وإذا كان هذا الأمر غير مألوف في طبيعة الممارسة ،باعتبار أن قتل إنسانٍ مّا ،لتجنيب إنسان آخر الضلال بسببه ،ليس أمراً منسجماً مع طبيعة الجزاء على مستوى حركة الصراع ،فإن المسألة قد تكون ناشئةً لاستحقاق هذا الإنسان القتل بكفره وطغيانه ،ولكن ذلك لم يكن في مستوى الأولوية السريعة ،لولا النتائج المستقبلية السلبية المترتبة عليه .وعلى كل حال ،فإن ذلك لم يكن تصرفاً ذاتياً من العبد الصالح ،بل هو أمرٌ إلهيٌّ أوحى به الله إليه بطريقةٍ خاصةٍ ،كما سيأتي الإشارة إليه بعد ذلك في الآية التالية .