{قُلْ إِنَّمَآ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلهُكُمْ إِلهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنتُمْ مُّسْلِمُونَ} فهو الذي وحّد الحياة في ربوبيته ،وفي خلقه ،وهو الذي يريد للناس أن يتوحدوا في عبادته ،وفي شريعته ،وفي منهجه في حركة الحياة ،لأنه يريد للبداية أن تحكم النهاية ،كما تحكم الخط الذي يربط بينهما ،فلا يريد الانحراف والالتواء والابتعاد عن الاستقامة في الخط الذي هو المظهر الحقيقي للوحدة .
قل لهميا محمدهذا الوحي التوحيدي ،ليقبلوا عليه ،وليسيروا في خطه ،وليؤمنوا بنهجه ،وليجعلوه قمّة الوعي العقيدي والشعوري والعمليّ في حياتهم كلها .