{الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِى الاَْرْضِ وَلاَ يُصْلِحُونَ} من خلال أفكارهم الكافرة ،وعباداتهم المشركة ،وتقاليدهم المنحرفة ،وعلاقاتهم الفاسدة ،وأفعالهم الشرّيرة ،ما يؤدي إلى اختلال النظام العام في الوجود الإنساني في الأرض ،وإلى إفساد الحياة من حولهم مما يرفضه الله من كل عباده ،إذ حمَّلهم مسؤولية الإصلاح في أنفسهم وفي الناس ،على مستوى الدعوة والعمل ،لينسجم النظام الإنساني مع النظام الكوني في عملية تكاملٍ وتوافقٍ وامتداد .
وإذا كان الله يريد الحياة على أساس إقامة النظام العام في حركة الإنسان ،فلا بد من أن يتحمل الناس البسطاء مسؤولية التمرد على هؤلاء المسرفين المفسدين في الأرض .