{وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤمِنِينَ} الذين يتدبرون آياته ويحوّلونها إلى قناعات في أفكارهم وأحاسيسهم ومشاعرهم ،ومواقف في خطواتهم ،وحركةٍ في مواقعهم ،فتنطبع بها حياتهم العملية ويعيشون في رحابها اللطف والرحمة والحنان .أمّا غير المؤمنين الذين يمرون عليه مروراً عابراً ،فلا يتوقفون أمام مشارق النور في فكره ،ولا عند مواقع الحق في نهجه ،ولا يتحركون في خطوط الاستقامة في طريقه ،أمّا هؤلاء ،فإنهم لا يكتشفون فيه الهدى ،ولا يعيشون فيه الرحمة ،بل يبقون في تخبطهم يتحيرون ،وفي ضلالهم يتيهون .