{فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأرْضَ} بعد أن بلغ بالتمرد غايته ،وتحدَّى الله بغوايته ،فلم يبق منه شيء في الدنيا ،فدفن في الأرض قبل أن يموت ،{فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ} من هؤلاء الذين كانوا يخضعون له ويتزلفون إليه ويعاونونه على مواجهة أعدائه ،وعلى تحقيق رغباته ،لأن المسألة الآن هي مسألة قوّة الله في عقاب عدوّه ،فماذا يملكون من قوّةٍ أمام الله ؟{وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنتَصِرِينَ} لأنه لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً ،فكيف يمكن أن ينتصر لنفسه من الله ؟!