{فَأْتُواْ بِكِتابِكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِين}: إذا كان لكم كتاب يتحدث عن هذه العقيدة في صفة الملائكة وعلاقتهم النسبية بالله ،وربما كان المقصود الكتاب النازل من الله ،وربما كان المقصود المعنى الكنائي عن الدليل القاطع .
وهكذا يظهر في هذه الآيات أسلوبٌ قرآنيٌّ يؤكد على أنّ الأساس في قضية العقيدة هو البرهان العقلي الذي يرتكز على قاعدةٍ فكريّةٍ ،فلا مجال لعقيدةٍ مبنيّةٍ على الظن أو الوهم ،ما يجعل من مسألة الخلاف العقيدي للإسلام مع الآخرين مسألة تتحرك نحو الحوار على أساس الأدلة العقلية والعلمية ،لا على أساس الانفعال .