من يطع الرسول فقد أطاع الله
{مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} لما كان الرسول لا ينطلق من شخصه ،في ما يأمر به الناس أو ينهاهم عنه ،بل من خلال صفته كرسول يبلغ عن الله ما يريد من الناس أن يفعلوه ويتركوه ،كانت إطاعته إطاعة الله ،ومعصيته معصية لله ،وتلك هي مهمته ودوره في حياة الناس .{وَمَن تَوَلَّى فَمَآ أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً} أما حساب الناس على أعمالهم ،فليس الرسول مسؤولاً عنه ،بل هو على الله ،لأن الله لم يكلفه ،في خط الدعوة إليه والتبيلغ لشريعته ،بالسيطرة بالقوة عليهم والهيمنة على أوضاعهم؛فإذا أعرض الناس عن طاعة الرسول ،فإنهم يتحملون مسؤوليتهم أمام الله .