{فَإِنْ عُثِرَ} أي وجد أولياء الميّت{عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّآ إِثْماً} ولكنَّهم لا يملكون الدليل المثبت لذلك ،فهم يعتقدون فيهما الكذب انطلاقاً من بعض القرائن القاطعة ،فيؤتى بشاهدِيْن منهم ،وهذا هو المراد من قوله تعالى:{فَآخَرَانِ يِقُومَانُ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الأوْلَيَانِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِن شَهَادَتِهِمَا} وأقرب إلى الواقع ،{وَمَا اعْتَدَيْنَآ إِنَّا إِذاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ} وينفيان الاعتداء عليهما في هذا التكذيب ،ويثبتان على نفسيهما الظلم ،لو كانا كاذبين أو معتديين .