وهذا نبيٌّ آخر من الأنبياء «المحليين » ،أرسله الله من خلال إبراهيم( ع )في ما يستفاد من بعض آيات القرآنوذلك من أجل هدايتهم إلى الله ،في خط الإيمان بشكلٍ عام ،مع التأكيد على محاربة الفاحشة ،المتمثلة بالشذوذ الجنسي المذكّر المعبر عنه باللواط نسبة إلى قوم لوط ،إذ كانوا على ما يبدو أوّل ناس مارسوا هذا العمل الشاذ .وعاش هذا النبي معهم مدّةً من الزمن ،يدعوهم إلى الله وإلى الابتعاد عن هذه الممارسات القبيحة ...فلم يستجيبوا له ،بل كانوا يواجهونه بالتحدي ،استضعافاً لموقفه ؛حتى أنزل الله عليهم العذاب في الدنيا ،وأنجى لوطاً ومن معه ،ما عدا امرأته .
{وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ} فقد بدأ تاريخ هذا الشذوذ بهم .والاستفهام هنا للإنكار في مقام الردع .