{وَقَالَ الْمَلاَُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ} وهم يلتفتون إلى قوم شعيب ليجرّبوا أن يهزموهم نفسياً بأساليب التخويف من النتائج السلبية والعواقب الوخيمة:{لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذاً لَّخَاسرون} ،لأن شعيباً لا يملك الامتيازات الاقتصادية والاجتماعية التي تجعل من الارتباط به أو اتّباعه مسألةً مُربحةً ،بل على العكس من ذلك ،فإن دعوته تعزل أتباعه عن الفعاليات التي تملك القوة والجاه والمال ،وتمنعهم من الحصول على الامتيازات المتنوعة والفرص الجيّدة الموجودة عندهم ،فيخسرون ذلك كله من دون مقابل ،لأن شعيباً لا يمثل شيئاًأيَّ شيء.وكان هذا الإنذار الأخير الذي وجّهوه إليهم ،فماذا كانت النتيجة ؟لقد انقلب السحر على الساحر ،وأصبح من كذبوا شعيباً هم الذين خسروا الدنيا والآخرة ،