{إِنَّ الأبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ} لأنهم عاشوا البر في الحياة ،التزاماً بالمنهج الإيماني الذي يدفع الإنسان إلى عمل الخير كله ورفض الشر كله ،حتى يتحول ذلك بوعي الإيمان وممارسته إلى ما يشبه العادة اللازمة التي قد تكون صفةً من صفات الذات .فالبر العملي في حياة الناس يتحول إلى عنوانٍ من عناوين شخصياتهم ،فهم الأبرار الذين إذا رأيتهم رأيت البرّ ماثلاً في وجوههم وكلماتهم وخطواتهم العملية في الحياة ،ومواقفهم في مواقعهم الخيّرة .وهؤلاء هم الذين يظلّهم الله بظل رحمته يوم لا ظل إلا ظله ،وهم الذين يجعلهم في مواقع نعمته في رحاب جنته التي وعد الله بها عباده الأبرار المتقين .