/م100
104-{الذين ظلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا} .
أي: عملوا أعمالا باطلة على غير شريعة مشروعة ،مرضية مقبولة ،وهم مخدوعون بأعمالهم يظنون أنهم على صواب وأنهم يحسنون صنعا .
وقد ورد في صحيح البخاري في باب التفسير ،عن مصعب قال: سألت أبي ( يعني: سعد بن أبي وقاص- عن قول الله:{قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا} .أهم الحرورية ؟قال: لا هم اليهود والنصارى ؛أما اليهود فكذبوا محمدا صلى الله عليه وسلم ،وأما النصارى فكفروا بالجنة وقالوا: لا طعام فيها ولا شراب ،والحرورية الذين ينقضون عهد الله من بعد ميقاته ،فكان سعد يسميهم: الفاسقين .
قال ابن كثير في تفسير الآية:
والآية عامة في كل من عبد الله على غير طريقة مرضية ؛يحسب أنه مصيب فيها ،وأن عمله مقبول ،وهو مخطئ وعمله مردود .
فالآية تشمل المشركين ،واليهود ،والنصارى ،وغيرهم ممن يعتقدون أن كفرهم وضلالهم صواب وحق .
وقال الضحاك:
هم القسيسون والرهبان يتعبدون ،ويظنون أن عبادتهم تنفعهم وهي لا تقبل منهم .