/م73
المفردات:
فليمدد: فليمهله بطول العمر ،والتمكن من سائر التصرفات .
جندا: أنصارا .
التفسير:
75-{قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا حتى إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب وإما الساعة فسيعلمون من هو شر مكانا وأضعف جندا} .
أي: قل يا محمد لهؤلاء الكافرين بربهم ،المدعين: أنهم على الحق ،وأنكم على الباطل:{من كان في الضلالة .منا أو منكم فليمدد له الرحمن مدا} .فليمهله الرحمن فيما هو فيه ،وليدعه في طغيانه حتى يلقى ربه ،وينقضي أجله ،وهذا غاية التهديد والوعيد .
وقصارى ذلك: إن من كان في الضلالة{فسنة الله} أن يمد له ويستدرجه ؛ليزداد إثما ،ثم يأخذه أخذ عزيز مقتدر .
{إما العذاب وإما الساعة} .
أي: إما بعذاب الدنيا يأتيه من حيث لا يحتسب ،وإما بعذاب في الآخرة لا قبل له بدفعه .
{فسيعلون من هو شر مكانا وأضعف جندا} .
أي: فسيعلمون عندئذ حين تنكشف الحقائق أي الفريقين ،شر منزلة عند الله ،وأقل فئة وأنصارا ،هل هم الكفار أم المؤمنون ؟وهذا في مقابلة قومهم .
{أي الفريقين خير مقاما وأحسن نديا} .