/م73
المفردات:
الباقيات الصالحات: الطاعات التي تبغي آثارها .
مردا: مرجعا وعاقبة .
التفسير:
76-{ويزيد الله الذين اهتدوا هدى والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير مردّا} .
يزيد الله المؤمنين المهتدين هداية ،وإيمانا وبصيرة ؛والأعمال الصالحة التي تبقى لصاحبها ذخرا في الآخرة ؛خير عند الله من كل ما يتباهى به أهل الأرض ،من حيث الأجر والثواب ،{وخير مردا} ،وخير رجوعا وعاقبة ،فإن نعيم الدنيا زائل ونعيم الآخرة باق دائم .
وقال الشيخ الشنقيطي في تفسير أضواء البيان:
ويظهر لي أن الكافر يجازى بعمله الصالح في الدنيا ،مثل: صلة الرحم وبر الوالدين ؛أما المؤمن فإن ثوابه في الآخرة أكثر عاقبة ،وأفضل مردودا ،وأبقى عاقبة .
وفي سنن ابن ماجة: عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال:
جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فأخذ عودا يابسا قحط ورقه ثم قال: ( إن قول: لا إله إلا الله ،وسبحان الله ،والحمد لله تحط الخطايا ،كما تحط ورق هذه الشجرة الريح ،خذهن يا أبا الدرداء قبل أن يحال بينك وبينهن هن الباقيات الصالحات ،وهن كنوز الجنة ) .
قال أبو سلمة:
فكان أبو الدرداء إذا ذكر هذا الحديث ،قال: لأهللن الله ،ولأكبرن الله ،ولأحسبن الله ،حتى إذا رآني الجاهل حسب أني مجنونxvii .