/م109
المفردات:
وأقيموا الصلاة: أدوها بأركانها وشروطها وهيئاتها في أوقاتها ،وأصله أفعل من قام الحق: ظهر وثبت ،أي أظهروها على النحو الذي يرتضيه الشارع .
التفسير:
110- وأقيموا الصلاة وأتوا الزكاة وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله إن الله بما تعلمون بصير: أمر الله المسلمين بالمحافظة على عمودي الإسلام وهما العبادة البدنية التي تؤكد حسن صلة العبد بخالقه وهي الصلاة والعبادة المالية التي تؤلف بين قلوب الموسرين والمعسرين وهي الزكاة .
وجاءت جملة: وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدونه عند الله .
لترغبهم في فعل الخير على وجه عام ولتحثهم على التزود من الأعمال الصالحة سواء أكانت فرضا أم نفلا .
وجاءت جملة: إن الله بما تعلمون بصير ،لتأكيد المعنى .
روى أن الإمام علي كرم الله وجهه كان إذا دخل المقبرة قال: السلام عليكم أهل هذه الديار الموحشة ،والمحال المقفرة ،من المؤمنين والمؤمنات ،ثم قال: أما المنازل فقد سكنت ،وأما الأموال فقد قسمت ،وأما الأزواج فقد نكحت ،فهذا خبر ما عندنا ،فليت شعري ما عندكم ؟والذي نفسي بيده لو أنهم في الكلام لقالوا: إن خير الزاد التقوى .
وفي الحديث الصحيح: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية ،أو علم ينتفع به ،أو ولد صالح يدعو له » ( 274 ) .