/م98
103 - لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ .
يقارن القرآن بين صنوف العذاب في النار ،وصنوف النعيم لأهل الجنة ،فأهل الجنة في أمان واطمئنان وانشراح صدر ،ونعيم مقيم ،وفي القيامة أهوال وفزع وهلع ،بيد أن أهل الجنة قد منحوا الرضا وحفظهم الله من النار ،ومن سماع أصواتها وهي تحرق الكافرين ،ولا يسمعون صوتها الذي يحس من حركة حريقها ولهيبها .
لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ .
لا تخيفهم أهوال القيامة ،والنفخ في الصور ،والبعث من القبور ،وأهوال البعث والحشر والحساب ،بل تلقاهم الملائكة فتبشرهم بالجنة والمسرة والكرامة .
وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ .
أي: تتلقاهم الملائكة عند القيام من قبورهم ،وقيل: على أبواب الجنة فتقول لهم: هذا هو يومكم ،الذي كنتم توعدون به في الدنيا من خالقكم ،جزاء إيمانكم وعملكم الصالح .