{قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ ( 108 ) فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنتُكُمْ عَلَى سَوَاء وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ ( 109 ) إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ ( 110 ) وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ ( 111 ) قَالَ رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ( 112 )} .
/م108
التفسير:
108 - قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ .
مسلمون: منقادون خاضعون .
هذه خلاصة لب الإسلام والأديان ،أن للكون كله إلها واحدا هو الله سبحانه وتعالى ،وهذا التوحيد يخلص البشرية من الخضوع للأوثان ،ومن الخضوع للخرافة والأسطورة ،ومن الخضوع للترف والنزوات ،لأن الإيمان بإله واحد ،يرفع هامة الإنسان ،حيث يعتز بالإيمان ،وبالاعتماد على الإله الواحد الأحد ،الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد .
وخلاصة معنى الآية:
قل يا محمد لقومك وللناس أجمعين ،إن الوحي الذي ينزل على أساسه ولبه أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ .أي: إن معبودكم واحد هو الله ،فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ .هلا أسلمتم وجوهكم له ،وآمنتم به لتدخلوا في ساحة التوحيد ،وتكسبوا سلامة الفطرة ،وحلاوة الإيمان ،وشرف الدنيا وسعادة الآخرة .