/م141
المفردات:
الشرب:"بالكسر "النصيب والحظ .
التفسير:
155-{قال هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم}
أي: هذه معجزة ماثلة أمامكم ،وهي ناقة تخرج من بين جبلين ،وكان لهم نهير صغير ،فاشترط نبي الله صالح أن يتركوا لها ماء النهر كله في يوم ،تشرب ماء النهر في الصباح ،ثم يحلبون منها لبنا يكفيهم جميعا في آخر النهار ،وفي اليوم التالي تترك لهم ماء النهر ولا تشرب منه .
قال تعالى:{إنا مرسلو الناقة فتنة لهم فارتقبهم واصطبر*ونبئهم أن الماء قسمة بينهم كل شرب محتضر*فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر* كيف كان عذابي ونذر*إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر*ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر} [ القمر: 27-32] .
ومع وضوح هذه الآية ،ودلالتها على صدق نبي الله صالح ،فإن الكفر معدنه جحود وكنود ،فقد قتلوا الناقة وعتوا عن أمر ربهم واستحقوا عقاب السماء ،قال تعالى:{وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها وما نرسل بالآيات إلا تخويفا} [ الإسراء: 59] .