78-{إن ربك يقضي بينهم بحكمه وهو العزيز العليم}
أي: إن ربك يقضي يوم القيامة بين اليهود والنصارى ،والمشركين والمؤمنين ،وجميع الخلائق ،فينصف المؤمنين ،ويعاقب الكافرين المبطلين ،وقيل: يقضي بينهم في الدنيا بإظهار ما حرّفوه ،وبيان الحق فيما اختلفوا فيه .
وقيل: المراد بالآية: المشركون من أهل مكة المكذبون للرسول محمد صلى الله عليه وسلم ،أي: لا تحزن عليهم ،فليس عليك إلا البلاغ ،واليوم عمل ولا حساب ،وغدا في الآخرة سيحاكمهم الله تعالى ،ويجازيهم على كفرهم وشركهم ،وهو: العزيز ،الغالب المقتدر ،العليم .بكل شيء من الأشياء فلا تخفى عليه خافية ؛فهو مطلع على ما تكنّه الصدور ،ومحاسب على الفتيل والقطمير .