/م149
159-{سبحان الله عما يصفون} .
تنزه الله تعالى وتقدّس عما يقوله الجاهلون ،فالله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ،وهو منزّه عن أن يكون جسما ،أو حالا في جسم ،ومنزّه عن اتخاذ الصاحبة والولد ،فالخلق كلهم عباده ،والملائكة عباد مكرمون ،لا يعصون الله ما أمرهم ،ويفعلون ما يؤمرون ،وقد سار القرآن الكريم في مناقشة عقائد المشركين ،وإبطال أفكارهم الباطلة ،وبالعقل والحجة ،والبرهان والمنطق .
قال تعالى:{أنى يكون له ولد ولم يكن له صاحبة وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم} .[ الأنعام: 101] .
وقال سبحانه:{ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون [ المؤمنون: 91] .