المفردات:
يختانون أنفسهم: يخونونها بالظلم والشر؛لأن وبال ذلك يعود عليها ..
التفسير:
107 _ وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ ...الآية
أي تدافع . وتوحى هذه الآية بأن قوم طعمة بن أبيرق ،بيتوا أمرا يرا لتبرئة طعمة ،وإلصاق التهمة بيهودي برىء ،وهم بذلك قد خانوا غيرهم؛ولكن القرآن خعلهم خائنين لأنفسهم ؛لا رتكابهم ما يشين هذه النفس ،وما يحط من شأنها عند الله .
أو خائنين لمبادئ الجماعة الإسلامية وقوانينها؛وهي القيام بالقسط والعدل وعلى نفس الإنسان أو الوالدين و الأقبين .
قال الزمخشري في تفسير الكشاف:
يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ يخونونها بالمعصية ،كقوله تعالى: عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ .( البقرة:187 ) .
جعلت معصية العصاة خيانة منهم لأنفسهم ،كما كما جعلت ظلما لها؛لأن الضرر راجع إليهم ،( فإن قلت ): لم قيل للخائنين .يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ .وكان السارق طعمة بن أبيرق وحده ؟.
( قلت ): لوجهين:
أحدهما: أن قومه شهدوا له بالبراءة ونصروه فكانواشركاء له في الإثم .
والثاني: أنه جمع ليتناول طعمة ،وكل من خان خيانة ،فلا تخاصم لخائن قط ،ولا تجادل عنه{[2]}
إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا .
أي: لا يرضى عمن يكثرون من الخيانة و الإثم ،بارتكاب المعاصي ،وانتهاك محارم الله ،واتهام غيرهم بهتانا وزورا .
"والذين لا يحبهم الله لا يجوج أن يجادل عنهم أحد و لا أن يحامي عنهم أحد ،وقد كرههم الله للإثم و الخيانة ) ){[3]}