المفردات:
يبيتون:يدبرون خفية .
التفسير:
108 _ أَثِيمًا يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ ...الآية
يستترون من الناس؛مخافة أن يظهروا أمامهم بالإثم"والناس لا يملكون لهم نفعا ولا ضرا بينما الذي يملك النفع و الضر معهم مطلع عليهم وهم يزورون من القول ما لا يرضاه ،فأى موقف يدعوا إلى الزراية والاستهزاء أكثر من ذا الموقف "{[88]} ؟
قال الزمشري في الكشاف:
وكفى بهذه الآية ناعية على الناس ما هم فيه من قلة الحياء و الخشية من ربهم مع علمهم _ إن كانوا مؤمنين _ أنهم في حضرته{[89]}
وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا ...
أي وكان الله بجميع أعمالهم _ عليما_ شامل العلم ، فلا تخفى عليه خلجات نفوسهم ،وخفايا أسرارهم ،وهم تحت عينه وفي قبضته .