الطغيان: مجاوزة الحد في الشر .
يعمهون: يترددون في حيرتهم وضلالهم .
لو أجاب اللهُ ما يستعجِلُ به الناسُ على أنفسٍهم من الشرّ مثلَ استعجالِهم لِطلبِ الخير لأَهَلَكَهُم جميعا ،ولكنّه يتلطّف بهم ،فيرجئُ هلاكَهم ،انتظاراً لما يظهر منهم حسب ما علمه فيهم ،فتتضح عدالتُه في جزائهم .
وفي هذه الآية جواب لمشركي مكة الذين قالوا: اللهمّ إن كان ما يقولُ محمد حقّا في ادّعاء الرسالة فأَمطْر علينا حجارة من السماء .
لقد استعجلوا وقوعَ الشر ،كما يستعجلون الخير ،ولكنّ الله أخّرهم إلى ما أراده .
إننا ندعُ الذين لا يتوقّعون لقاءَنا فيما هم فيه من طغيان في الكفر والتكذيب ،يتردّدون فيه متحيّرين لا يهتدون سبيلاً للخروج منه .
قراءات:
قرأ ابن عامر ويعقوب: «لقَضى إليهم أجلهم » بفتح القاف والباقون «لقُضي إليهم أجلهم » بضم القاف .