انتهت قصة يوسف وبدأت بعد ذلك التعقيبات عليها ،ومعها لفتات متنوعة ،وجولات موحية في صفحة الكون وفي أغوار النفس ،وفي الغيب المجهول ،وكل هذا لولا وحيُ الله تعالى لما وصل إلى علم النبيّ الكريم عليه الصلاة والسلام .
لقد كان رسولُ الله حريصاً على إيمان قومه ،رغبة في إيصال الخير الذي جاء به إليهم ،ورحمة لهم مما ينتظرُ المشركين من نكد الدنيا وعذاب الآخرة .
وما أكثرُ مشركي قومك يا محمد ،- ولو حَرَصت على أن يؤمنوا بك ويتبعوا ما جئتهم به من عند ربك - بمؤمنين .