فتش كبير الأعوان أحمالهم ،مبتدئاً بالكبير منتهيا بالصغير ،فوجد السقايةَ في عِدْل بنيامين .{كذلك كِدْنَا لِيُوسُفَ} وبذلك نجحت حيلته ،وحق له أن يحتجز أخاه .ورجع بقية الإخوة إلى مصر ودخلوا على يوسف مستعطِفين مسترحِمين .عند ذاك لامهم يوسف على ما صنعوا بعد أن أكرمهم وأحسن إليهم .
ثم علّل الله ما صنعه من التدبير ليوسف بقوله:{مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الملك إِلاَّ أَن يَشَاءَ الله} ولولا هذا التدبير لتعذر على يوسف أن يضم أخاه إليه .فنحن{نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ} بالعلم والنبوة ،{وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} .