مدادا: حبرا .
ثم ختم السورة ببيان حال القرآن الذي فيه الدلائل والبينات على وحدانية الله ،وإرساله الرسل ،وكلماته التي لا نهاية لها ،فالبحرُ وسعه مهما كبر يظل صغيراً إلى جنب علم الله وكلماته التي تمثل العلم الإلهي الذي لا حدود له ،والذي لا يدرك البشر نهايته .
قل أيها الرسول للناس: إن علم الله محيط بكل شيء ،ولو كان ماء البحر مدادا يسطر به كلمات الله الدالة على علمه وحكمته لنفذ هذا المداد ولو مد بمثله قبل أن تنفد كلماتُ الله ،لأن علوم الله وكلماته لا نهاية لها ،ومثله قوله تعالى:{وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأرض مِن شَجَرَةٍ أَقْلاَمٌ والبحر يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ الله} [ لقمان: 27] .