وهنا جعل يبين منشأ اجترائهم على كل موبقة ،وهو غرورهم بزعمهم أن النار لن تمسهم إلا أياماً معدودات .فقل لهم يا محمد ومن باب دحض الدعوى: أين البرهان على ما تزعمون ؟ثم ينقضه الحق تعالى ببيان مخالفته لقانون العهد الإلَهي الذي لا يعرف شيئاً من الظلم ،ولا المحاباة .
المس واللمس بمعنى: وهو اتصال الشيء بالبشرة بحيث تتأثر الحاسة .
العهد: الخبر أو الوعد .
يزعم اليهود أنهم سيعذَّبون بالنار أربعين ليلة وذلك عدةُ أيام عبادتهم للعجل ،وزعم بضعهم ان النار ستمسُّهم سبعة أيام فقط .وهنا يرد الله تعالى عليهم افتراءهم ويسألهم: هل تعاهدتم مع الله على ذلك ،فاطمأننتم لأن الله لا يخلف عهده معكم ؟
القراءات:
قرأ ابن كثير وحفص: اتخذتم بإظهار الذال .وقرأ الباقون بالادغام .اتخذتم .