ثم يمضي في تسلية الرسول صلى الله عليه وسلم وتأسيته على جموح القوم ولجاجهم في العناد وإصرارهم على الكفر ، فيقول:{إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الموتى وَلاَ تُسْمِعُ الصم الدعآء إِذَا وَلَّوْاْ مُدْبِرِينَ}:إنك أيها الرسول ،لا تستطيع هدايتهم ،لأنهم كالموتى في عدم الوعي ،وكالصم في فقدان السمع ، فليسوا مستعدّين لسماع دعوتك ،فلا أمل في استجابتهم للدعوة ،ولا في قبولهم للحق .
قراءات:
قرأ ابن كثير:{ولا يَسمع الصمُّ}بفتح الياء ورفع الصم ، والباقون:{ولا تُسمع الصمَّ} بضم تاءِ تسمع ونصب الصم .