{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ ( 101 ) قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُواْ بِهَا كَافِرِينَ ( 102 )} ( 101 – 102 ) .
تعليق على الآية:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ .........................} الخ
وما فيها من تلقين وما ورد في صددها من أحاديث
عبارة الآية واضحة .وقد تضمنت:
( 1 ) نهيا للمسلمين عن سؤال النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن أمور بدون مناسبة وضرورة .
( 2 ) وتعليلا للنهي بأنهم قد يجابون إجابة فيها ما يكرهون أو يسيئهم بشدته ومشقته .
( 3 ) وتنبيها تدعيميا للنهي والتعليل .فقد كان بعض من سبقهم يسألون أنبياءهم مثل هذه الأسئلة فكانت أجوبتها سببا لجحودهم وتمردهم .
( 4 ) وإيعازا لهم بأنهم إذا كانوا يودون السؤال عن شيء فليسألوا عنه حين ينزل قرآن فيه مناسبة لذلك .فهذا هو ما يصح وما يحسن أن يسألوا عنه بدون حرج ولا خوف عاقبة فيجابوا بما فيها البيان .
( 5 ) وإيذانا بأن الله تعالى قد عفا عما وقع من مثل هذه الأمور ،وهو الغفور الحليم .
/خ101