فلما جاء السحرة قال لهم موسى:{ ألقوا ما أنتم ملقون} . وفي هذه الآية نجد موسى- عليه السلام- عندما التقى بهم طلب إليهم أن يلقوا ، وفي الآية التالية ما يدل على أنهم ألقوا وتشير إلى ابتدائهم ، ولكن في سورة الأعراف ما يدل على أنه قد حدثت مجاوبة بينه وبين السحرة قالوا فيها:{. . .إما أن تلقي وإما أن نكون نحن الملقين115 قال ألقوا فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم116}( الأعراف ) . وأنه لا تعارض بين الآيات بل توافق تام ولكن ما في سورة الأعراف يفصل بعض التفصيل ، وهنا يجمل كل الإجمال؛ إذ إن نتيجة المجاوبة كانت أن طلب موسى أن يلقوا هم ، وأدرك موسى وهو المؤمن بحجته أن فعلهم سحر كقوله تعالى: